السبت، 27 نوفمبر 2010

قضية ظلم المعلمين والمعلمات :

يواجه المعلم والمعلمة الكثير من المعوقات التي تحول دون أداء رسالته السامية. وأولها الحقوق المادية . فبعد سنوات من التعيين على مستويات اقل من المستويين الرابع والخامس وفق لائحة الوظائف التعليمية نجد ألان المعلم والمعلمة محروم من احتساب سنوات الخدمة الماضية بسبب تطبيق المادة الثامنة عشر . والتي حرمتهم من مستحقاتهم المالية المكتسبة لهذه السنوات .بل ظهرت فوارق مادية كبيرة بينهم, الذي يوضح الفرق الكبير بين رواتبهم الحالية وبين ما يوضحه سلم الرواتب الأساسي للائحة. حيث نجد في هذا السلم التسلسل المنطقي لكل دفعة وما تستحقه من درجة وظيفية .فالمعلمون والمعلمات يطالبون بالدرجة المستحقة وهي الدرجة المساوية لعدد السنوات التي يشغلونها.فحرموا منها بسبب مآل إليه الأمر. تعد المادة الثامنة عشر عائقا أمام المعلمين والمعلمات في الحصول على كامل مستحقاتهم.

اللجنة الوزارية والظلم :

إن القرار الذي أمر به الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بتشكيل لجنة مشتركة بين ثلاث وزارت هو لتحقيق غاية الأمر من العدل ورجوع كافة الحقوق.وان التوصيات التي خرجت بها اللجنة هو غاية الظلم والإجحاف.

ـ ظلم اللجنة الوزارية للمعلمين والمعلمات :

تعدي اللجنة عن حق المعلمين والمعلمات بالباطل. ومخالفاتها للنظام بعدم حل المشكلة جذريا بل زادتها تعقيدا.

قال الله تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (سورة الشورى:40) ، ويقول أيضا: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة الشورى 42) . . وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} » (رواه البخاري ومسلم).

وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم).

وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لأبي سلمة بن عبد الرحمن، وكان بينه وبين الناس خصومة: يا أبا سلمة اجتنب الأرض ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين» (رواه البخاري ومسلم).

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وَطِّنُوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا» (رواه الترمذي).

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم كفل ـ نصيب ـ من دمها، لأنه كان أول من سنَّ القتل» (رواه البخاري ومسلم).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» (رواه مسلم).


ـ ظلم اللجنة لنفسها:

قال تعالى: {فمنهم ظالم لنفسه} (سورة فاطر:32)، وقوله على لسان نبيه موسى: {رب إني ظلمت نفسي} (سورة القصص:16)،.

قال الذهبي: «الظلم يكون بأكل أموال الناس وأخذها ظلمـًا، وظلم الناس بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء»، وقد عده من الكبائر.
 
ما هي حملة المعلمين والمعلمات ((سنوات خدمتي أريداحتسابها))؟



 
هي حملة للمطالبة برفع ظلم المادة 18 واحتساب الدرجة المستحقة والفروقات.

ما هي الأهداف التي تحققهاهذه الحملة ؟

الحصول على الدرجة المستحقة والفروقات بإذنه تعالى من خلال توضيح ما يلي :

1-الظلم الذي وقع جراء المخالفةالصريحة للأنظمة واللوائح. وعدم حل المشكلة جذريا بل زادتهاتعقيدا.

2-الفوارق المادية في رواتب المعلمين والمعلمات وعدم تطابق رواتبهم برواتب سلم اللائحة التي تخصهم .

3-عدم احتساب سنوات الخدمةالماضية وضربها عرض الحائط مع انه تم احتساب العلاوة السنوية مع بداية كل سنة دلالةعن نهاية خدمة ماضية وبداية خدمة سنة جديدة .

3-أهمية الأثر الرجعي لهذه السنوات وأحقيته لأنه مكتسب شرعا فلا يجوز الحرمان منه بدون أدنى سبب .وإيضاح الحاجة الماسة لاسترداد المبلغ المنقوص في الراتب باحتساب الدرجة المستحقة ومن ثماحتساب مبلغ الأثر الرجعي .

4-إيضاح عدم وجود الأسباب التي أدت إلى عدم احتساب سنوات الخدمة وبالتالي إلحاق الضرر على المعلم والمعلمة بعدماحتساب الأثر الرجعي لهذه السنوات .

5-إيضاح أن المطالبة بهذه السنوات ليس طمعا في الزيادة بل هو حق شرعي مكتسب لم يوفى حتى ألان .وان المطالبة تثبت مجهودا وعملا خلال هذه الأعوام ولا يمكن بأي حال من الأحوال جحوده ونكرانه .

6-إيضاح أهمية عمل المعلم والمعلمة كونه يبني جيل المستقبل.

7- إيضاح عدم الرضي الوظيفي بشكل عام وبشكل خاص لما آل إليه الأمر الذي يلقي بظلاله من الإحباط الشديد يصل في بعض الأحيان حد الاحتقان.
 
ما هي المادة الثامنة عشر ؟
 
 هي مادة مشمولة ضمن لائحةالوظائف العامة. وهي تنص على:

18أ: يمنح الموظف المعين أول درجةفي مرتبة الوظيفة التي عين عليها فذا كان راتبه يساوي راتب الدرجة أو يزيد عليه يمنح راتب أول درجة تتجاوز راتبه عند التعيين.


توضيح:


هذه الفقرة أ من المادة لاتنطبق على وظائف المعلمين والمعلمات لأنها تتعامل مع من تم تعيينه حديثا في الوظائف العامة وبالرغم أنها تتعامل مع الوظائف العامة فإنها بذلك أسقطت سنوات الخدمةللمعلم والمعلمة التي قضاه في عمله وهي لم تكن مشمولة في لائحتهم التعليمية التي تخصهم.


18ب : يمنح الموظف المرقى راتبأول درجة في مرتبة الوظيفة التي يرقى إليها فإذا كان راتبه يساوي راتب الدرجة أويزيد يمنح أول درجة تتجاوز راتبه ويجوز بقرار من السلطة المختصة منح الموظف المرقى راتب الدرجة التالية.


توضيح:


وهذه الفقرةتطبق في أحوال النقل , والتأديب , والترقية بشكلها الصحيح , وكف اليد , والإحالةللمحاكمة , والفصل من الخدمة , وأحكام الإستقاله , نظراً لأن هذه الأحوال ترتبط بالوظيفة العامة ولم تنظمها لائحة الوظائف التعليمية.


عندما تم تطبيق المادة 18 ومعاملةالمعلمين والمعلمات وفقها وظيفيا وعدم الأخذ بلائحة الوظائف التعليمية المخصصة لهم وتسري أحكامها عليهم فقد نشأت مخالفات لا حصر لها فغاب المنطق والعقل واختلطت الأمور جميعها.وتبعا لذلك ظهر بوضوح مدى التباين والفوارق الكبيرة في الدرجات والرواتب .